• الأحد 22 ديسمبر 2024 - 04:14 صباحاً

إن هذا الموضوع جد متخصص؛ باعتبار أن اللسانيات في بعض تخصصاتها - لا تزال لم تفهم فهماً متكاملاً، بله الحديث عن اللسانيات الرتابية التي تعرف بعض الإدراكات فقط ومع ذلك تنال مساحات على كثير من التخصصات وتحتاج إلى أرضيات معرفية متعددة، ومجالات تقانية حديثة. لقد استطاع الإنسان عبر عصوره المختلفة أن يجلي ما خفي عليه من ظواهر كونية، وبدأ في تطوير العلوم التي يمتلكها، وسعى إلى امتلاك معارف جديدة، في سبيل وصوله إلى قمة المعرفة. وكان مما وصلت إليه اللسانيات الحاسوبية من مدارك أن نقلت العلوم اللغوية نقلات جبارة في إدراك بعض المجاري الذكية التي يقوم بها الذكاء البشري. وهذا العلم (للسانيات) يتكون من شيئين: اللسانيات العامة وهو العلم الذي يدرس اللغات الطبيعية الإنسانية في ذاتها ولذاتها؛ سواء أكانت مكتوبة منطوقة أم منطوقة فقط... ويهدف إلى وصف أبنية اللغات وتفسيرها، واستخراج القواعد العامة المشتركة بينها وبين القواعد الخاصة التي تضبط العلاقات بين العناصر المؤلّفة لكل لغة واللسانيات الحاسوبية ويقصد بها توظيف الحاسوب، بما يحتويه من إمكانات رياضية خارقة.